Copyright © 2007 ِAli
Darwish. All Rights Reserved.
Arab Media between Journalism and Fiction
Ali Darwish
Abstract
February 2007
Click here for a
full PDF version (in Arabic)
This article
examines serious language and translation blunders in the Arab media.
Mistranslations, malapropisms, and sheer ignorance of language and translation
conventions are being propagated by elitist journalists and news "animators" in
amazing stupidity, utter carelessness and absolute absentmindedness. An example
of such asininities is what a Washington Arab correspondent at one of the
leading satellite networks reported recently.
"If George Bush owns
[possesses] the sword, then the Congress owns [possesses] the money to buy it".
But if he already owns it, why
does he need the Congress' money to buy it? This faulty logic
is caused by the faulty translation of the English verb (has) into what
normatively means (owns) in Arabic.
Another example:
"Lebanese celebrate the
assassination anniversary of Prime Minister Rafiq al-Harriri".
Celebrate the assassination?
The article explores several similar problems in the Arab media, which are
accepted as neologisms and features of modernization of language and media in a
typical Homer-Simpson genus of moronity.
الإعلام
العربي بين الصحافة والخرافة
بقلم علي درويش
شباط /
فبراير 2007
قف! هنا
الإعلام العربي! نحن ننسف اللغة والمنطق من أساسهما، حرصًا شديدًا على وضوح التواصل
ودقة المعاني. فها نحن مرة أخرى نقدم لكم هذا الخبر ونزف إليكم البشرى بأن لبنانيين
يحتفلون بذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فلا تؤاخذونا إن نسينا أو أخطأنا فقد
تملكنا الغباء واشتدت علينا الحماقة فلم نعد نميز بين الأفراح والأتراح، ذلك أننا
ومحرري نشرات أخبارنا الفصحاء ومترجمينا النجباء نفتقر إلى الحس اللغوي والمنطق
والذكاء في تعاملنا مع الأخبار القادمة من وكالات الأنباء الأجنبـــية. فقد عثــرنا على
عبارة (mark the anniversary) أو (mark
the assassination of)— وقد "يموت الفتى من
عثرة بلسانه وليس يموت الفتى من عثرة الرِّجْلِ"— فلم نجد في مجموع عقولنا المستلبة
إلا ما أملى علينا حِسُّنا اللغوي المرهف وقواميسنا الثنائية المتخلفة فنقلنا الخبر
إليكم بكل صدق وشفافية ومصداقية.
نلتمس منكم
العذر أو لا نلتمس، فقد لا يكون بإمكاننا إدراك أخطائنا، فكيف تنتظرون منا أن نأسف
لما لا ندرك ونعتذر عما لا نعي؟ فها هم اللبنانيون على مشارف حرب أهلية حمقاء أخرى،
وقد أنزلوا السماء على الأرض سعيًا لمعرفة الحقيقة، وها نحن نحتفل بذكرى اغتيال
الحقيقة! ولم يكن بإمكاننا ونحن نقبع في قلب الأمة العربية أن نقول "لبنانيون يحيون
ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري". فاحتفل القوم: اجتمعوا، واحتفل المجلس: امتلأ
بالناس، واحتفلوا به: اجتمعوا لتكريمه. والخطأ في الاستعمال أعلاه يكمن في الاحتفال
بذكرى الاغتيال، فإذا بهم يجتمعون لتكريم ذكرى الاغتيال وليس ذكرى الرجل الذي
أُغتيل. وقد يحاجج أحد العلامات و"العلاليم" لقاء بضعة ملاليم، بأن هذا نوع من
الإبدال اللفظي، فإن قلت (احتفل القوم بذكرى اغتيال فلان) فكأنك تقول (احتفل القوم
بذكرى فلان)، فحلت (اغتيال) محل (فلان). وهذا قول ضعيف ملتبس لا حجة فيه، فشرط
الإبدال إحلال شيء يستوي في القيمة المعنوية والدلالة محل شيء آخر يساويه في القيمة
المعنوية والدلالة ضمن إحدى العلاقات المنطقية كالتعادل والتطابق والتداخل والجزء
من الكل والتقاطع والاشتراك في أصل أو فرع الخ. بل هو من واقع الترجمة الحرفية
الذليلة. فنحن مستلبون مأسورون أذلاء فقراء في الفكر والعقل والمنطق. جاء في وكالات
الأخبار الأجنبية:
اضغط هنا
للحصول على النسخة الكاملة.
Copyright © 2007 Ali Darwish.
All rights reserved. No part of the contents of this document may be copied, reproduced, or stored in any retrieval system, without the express permission of the author.
Please direct all comments on this page to Ali Darwish.
Back to Home Page
|