إذا وقعت الهمزةُ في أول
الكلمة كتبت بصورة الألف أبداً نحو:
أسماء
وإكرام.
وكذا الأولُ المتصلُ بغيره نحو:
بأجمل ولأفضل.
ويستثنى من ذلك
لِئلا
ولَئِنْ
حيث تكتب كما تكتب الهمزة المتوسطة لكثرة الاستعمال. أما إذا كانت همزة وصل فتحذف
بعد الفاء والواو متى كان بعدها همزة نحو:
فأتني وأذن لي، وبعد اللام الداخلة على المقترن بألـ
نحو: فعلت هذا
للخير.
2)
إذا كانت الهمزة متوسطة:
إذا كانت الهمزة متوسطة
ساكنة كُتبت بحرف ما قبلها نحو:
بَأس
وبُؤس
وبِئس
، إلا إذا كانت مقلوبة بعد همزة الوصل ثم رُدت إلى أصلها أثناء الكلام فترسم بصورة
الحرف الذي قُلبت إليه لانتقالها منه فتكتب بالياء نحو: يا رجل
ائذن
وبالواو نحو:
هذا
الذي اُؤتمنت عليه.
إذا كانت الهمزة متوسطة
متحركة صُورت بحرف حركتها سواء أكان ما قبلها ساكناً أم متحركاً نحو:
لؤم ورَؤُفَ
وسَأَلَ ويسأل ومسألة، ما لم تكن مفتوحة بعد ضم أو كسر فتصور بحرف ما قبلها نحو
سُؤال ورِئال
ومُؤنث.
وإذا وقعت الهمزة بين ألف وياء كتبت بصورة ياء نحو:
ثنائي
وبقائي
والرائي.
وإذا وقعت بين الألف وغير
الياء من الضمائر ، فإذا كانت مكسورة أو مضمومة كُتبت بحرف حركتها وإذا كانت مفتوحة
فبصورة الهمزة نحو:
بقاؤه
وبقاءه
وبقائه.
أمثـــــــــلة:
في حالة الرفع:
جاء أصدقاؤك.
في حالة النصب: رأيتُ أصدقاءك.
في حالة الجر: مررتُ بأصدقائك.
3)
إذا تطرفت الهمزة:
إذا تطرفت الهمزة
وكان ما قبلها ساكناً كُتبت بصورة علامة القطع نحو:
جزء
وشيء
.
إذا تطرفت
الهمزة وكان ما قبلها متحركاً كتبت بحرف حركة ما قبلها نحو:
هَيُؤ ولَكَأَ
وَظَمِئ.
إذا وقعت الهمزةُ طرفاً ولحقتها تاءُ التأنيث فإذا كان ما قبلها
حرفاً صحيحاً ساكناً كُتبت ألفاً نحو:
نَشْأَة.
وإذا كان متحركاً كُتبت بحرف
يجانسُ حركة ما قبلها نحو: فِئة
ولُؤلُؤة.
إذا كان ما قبلها معتلاً فتكتب
بصورة الياء بعد الياء وبصورة الهمزة بعد الألف والواو نحو:
خطيئة وبريئة
وقراءة وصلاءة
ومروءة
وسَوْءة.
إذا وقعت الهمزةُ طرفاً ولحقتها
ياء النسبة كُتبت ألفاً نحو:
مَنْشَأي
ومَبْدَأي
(ولكن
مُنشِئي
ومُبْدِئي).
4)
في تنوين
الهمزة المتطرفة:
إذا نُونت الهمزةُ
المتطرفةُ في حالة النصب وكان ما قبلها ساكناً نحو :
جزء ومساء،
فإذا كان ما قبلها
حرفٌ غيرُ الألف كُتبت بصورة علامة القطع ولحقتها الألف نحو:
جزءاً
وشيئاً.
وإذا كان ما قبلها حرف الألف كُتبت بصورة علامة القطع ورسمت علامة التنوين عليها
نحو: مساءً.
أما في حالتي الرفع والجر فتكتب بصورة علامة القطع وترسم علامة التنوين فوقها
نحو:
جزءٌ
ومساءٌ
وجزءٍ
ومساءٍ.
همزة القطع أو
الفصل هي الهمزة التي تقع في أول الكلمة ويُنطَقُ بها في الابتداء والوصل.
وذلك بخلاف همزة الوصل التي لا تُنطق إلا إذا وقعت في ابتداء الكلام.
همزة الوصل هي همزة
ابتدائية تُكتب وتُقرأ إن وقعت في أول الكلام وتكتب ولا تقرأ إذا وقعت في وسطه (إي
إذا كانت مسبوقة بحرف أو كلمة)، نحو: و
استبقا الباب.
تقع همزة الوصل في
المواضع الآتية:
1)
في "ألـ"
التعريف نحو:
المرأة
والشتاء
.
2)
في أول
فعل الأمر من الثلاثي، نحو:
اشربْ.
3)
في أول
صيغة الماضي والأمر والمصدر من الفعل الخماسي والسداسي ، نحو:
انتفع
المعلمُ بعلمه
انتفاعاً.
4)
في
الأسماء التالية: ابن ، ابنة ، امرؤ ، امرأة ، اسم، اثنان ، اثنتان ،
اثنين ، اثنتين ، ايمن.
تحذفُ همزة الوصل كتابة
ونطقاً في المواضع الآتية:
1)
إذا دخلت
اللام على الأسماء المعرفة بـ "ألـ" نحو: للنساء فقط.
2)
إذا دخلت
الواو أو الفاء على فعل يبتدئ بهمزة وصل بعدها همزة ساكنة نحو:
فَأْتِ
وأْتَمنْ. والأصل:
فَإئتِ
وإئتمن.
3)
بعد همزة
الاستفهام ، نحو:
أَبْنُكَ
هذا؟ .
4)
من كلمة،
في
البسملة فقط ، نحو:
بسم
الله الرحمن الرحيم.
5)
من كلمة ابن إذا جاءت صفة، عمر
بن
الخطاب،
أو إذا جاءت بعد حرف النداء، نحو: يا
بنَ
أمي.
ثمة من يدعي أن
كتابة الهمزة لا تخضع لقواعد ثابتة بحجة اختلاف المذاهب أو المدارس اللغوية.
وهذا رأي ضعيف فاختلاف المدارس لا يعني غياب القواعد الثابتة التي تضبط كتابة
الهمزة. وظاهرة الفروق الإملائية موجودة في معظم اللغات الحية ، كالإنجليزية
مثلاً وأوجه
الاختلاف بين البريطانية والأميركية
فيها. ولا عيب في ذلك. ولكن العيب في
الخلط بين الأساليب والطرائق الإملائية المختلفة
دون مبرر.
فالكاتب الواعي يلتزم بطريقة أو نهج معين في مجمل النص الذي يكتبه،فلا يكتب
مثلاً (مسؤولية) في موضع و (مسئولية) في موضع آخر،
أو (شؤون) في مكان و(رءوف) في مكان. فإذا اختار طريقة إحدى المدرستين الشامية
والمصرية التزم بها باتساق وانتظام، نحو (مسؤولية) و(شؤون) و(رؤوف)، أو
(مسئولية) و(شئون) و(رءوف).
وقد يكون للكاتب قرار في ذلك أو يكون
ذلك نهجاً تتبعه دار النشر أو المؤسسة التي يعمل لديها. ومهما يكن من أمر، فإن
الثبات والاتساق في النهج الإملائي هو سمة من سمات الإنشاء الواضح.